في هذا السياق، يبرز دور التنشئة الاجتماعية، والتعليم، والتجارب الحياتية في تشكيل العلاقة بين الثقافة والشخصية، مما يجعل هذه العلاقة أحد أهم العوامل المؤثرة في استقرار المجتمع وتماسكه.
وبينما قدمت هذه العوامل الحديثة فرصًا جديدة للتطور والانفتاح على العالم، فإنها فرضت أيضًا تحديات تتعلق بالحفاظ على الهوية الثقافية والتوازن بين القيم التقليدية والحديثة.
- تعزز الثقافة مفاهيم مثل الاحترام، والتعاون، والانضباط الاجتماعي، مما يشكل أساس السلوكيات اليومية.
إن بناء شخصية متماسكة وقادرة على التكيف مع التغيرات دون فقدان الهوية الثقافية هو المفتاح لضمان مجتمع مستقر ومتطور.
- يمكن أن تؤدي الازدواجية الثقافية إلى صراعات داخل الشخصية، حيث يجد الفرد نفسه ممزقًا بين متطلبات المجتمع الحديث والقيم التقليدية التي نشأ عليها.
إن الإشكالية التي يسعى البحث إلى مقاربتها تتمثل في تأثير التراث غير المادي تأثير الثقافة على السلوك البشري للثقافة الجمالية في الجانب السلوكي للأفراد والجماعات، وموقع الأدب في ثنائية الجمالية والمقصدية.
مفهوم الذات: يختلف مفهوم الذات بشكل كبير بين الثقافات المختلفة، ففي بعض الثقافات يتم التركيز على الذات الجماعية، بينما في ثقافات أخرى يتم التركيز على الذات الفردية.
كل حركة في النفس أو الضمير إلا وتخضع لإرادة عليا هي إرادة العقل، فهو مناط التمييز بين الأشياء والحقائق، فبه نحكم على الأشياء حتى ولو كانت ذوقية. وبذلك كان الحكم على الجمال من اختصاص العقل، والانقياد له من مستتبعات النفس.
نخلص في نهاية هذا البحث إلى جملة من النتائج نور يمكن بيانها في الآتي:
- يمكن للفنانين والمبدعين أن يعكسوا القيم الثقافية أو يساهموا في تغييرها من خلال إنتاج أعمال تؤثر على الوعي الجمعي.
- تتجلى الهوية الثقافية في اللغة، والدين، والعادات الاجتماعية، والملابس، والممارسات اليومية.
- تؤثر المعتقدات الدينية في بناء الضمير الأخلاقي، مما يساعد على تحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة داخل المجتمع.
- ساهمت التغيرات الاجتماعية، مثل تغير دور المرأة وزيادة نسبة التعليم، في تعديل بعض القيم الثقافية التي كانت تعتبر ثابتة سابقًا.
وكل ذلك يؤكد دور الثقافة الجمالية في تنمية السلوك الإنساني وتقويمه.